التخدير النصفي في الولادة القيصرية

ما هو التخدير النصفي

هناك نوعان من التخدير أحدهما الكلي والآخر النصفي، والتخدير النصفي بدوره نوعان إما الشوكي أو ما فوق الشوكي أو الجافية والمعروف بالإبيديورال. يستخدم التخدير الكلي في معظم العمليات الجراحية العادية، وكان يستخدم حتى في الولادة القيصرية، ثم بدأ استخدام التخدير النصفي لبعض الحالات القيصرية والإبيديورال للولادة الطبيعية. ويعتبر التخدير النصفي واحدٌ في تأثيره إذ يظل المريض بكامل وعيه دون الشعور بألم في المنطقة السفلى، ويعطي طبيب التخدير المخدر للمريض في مواقع معينة من العمود الفقري إذ يختلف مكان التخدير في حالة التخدير الشوكي عن التخدير ما فوق الشوكي.

ما الفارق بينهما؟

1.      التخدير النصفي أسرع من الإبيديورال لأن المخدر يكون داخل الحبل الشوكي مباشرة، ولا يحتاج سوى خمس أو عشر دقائق.

2.      يعطيه طبيب التخدير في حقنة واحدة ولا حاجة لبقاء أنبوب الحقنة في الظهر كما في حالة الإبيديورال.

3.      لا يصلح لحالات الولادة الطبيعية لأنه سيمنع حتى القدرة على الدفع، وسيخدر العضلات تمامًا.

لماذا التخدير النصفي؟ وما هي فوائده؟

التخدير النصفي مناسب لمرضى القلب وارتفاع ضغط الدم والربو وأمراض الجهاز التنفسي خاصة المدخنين إلا لو كانت العملية فوق مستوى السُرة، بحيث يتجنب الطبيب إعطاء التخدير الكلي أو عن طريق النفس فيتأثر أي من القلب أو الجهاز التنفسي.

في حالات الولادة، يعطي الطبيب نصف الجرعة خلال المرحلة الأولى من المخاض في صورة حقنة الإبيديورال، أما الجرعة الكاملة فتكون في غرفة العمليات، أو تعطى مباشرة في غرفة العمليات إذا كانت الولادة قيصرية.

وهي لنفس الحالات الوارد ذكرها أعلاه إن كانت الأم مصابة بها ويخشى الطبيب عليها من الولادة الطبيعية، فيقرر القيصرية ويقرر التخدير النصفي الشوكي، وكذلك في بعض حالات إزالة المشيمة في حالات الإجهاض لجنين في المرحلة الأخيرة من الحمل.

هل له أضرار أو أعراض جانبية؟

1.      مفعوله قصير لا يزيد عن ساعة ونصف إلى ساعتين وبالتالي يجب إعطاؤه في حجرة العمليات فقط.

2.      قد يشعر المريض ببعض الحكة في الوجه والأنف والشفتين

3.      قد يشعر بصداع في حالات نادرة بألم رأس  قوي بعد العملية بيوم واحد ويعالج بالأدوية المناسبة مثلما يحدث في الإبيديورال.